منح بدون فؤاد ومكافآت شهرية بـ1000 دج لكل من يوظف بطالا

كشف المدير الجهوي للتأمين عن البطالة بورقلة، عمر مستيري، في منتدى الشروق الشهري، أن البطالة مصطنعة في الجنوب، بحكم عدد المشاريع الكبيرة المسجلة بالمنطقة، والملايير التي تضخ في هذا الجانب، كما أوضح أن عزوف المواطنين بمناطق الصحراء عن مشاريع ذات المؤسسة، أصبح أمرا غير مبرر اليوم، بعد تخصيص عدة امتيازات منها "سلفة بدون فوائد".



حسب محدثنا، فإن التسهيلات المقدمة لـ"الشومارة" في الفئة ما بين 30 و50 سنة، ساهمت في خلق 2922 منصب عمل، خلال السنة الماضية لوحدها، حيث أن معدل المؤسسات المنشأة قانونا، كان بمعدل 1421 من إجمالي 5280 ملف مودع بالوكالة، بعد أن سجلت سنة 2010 ما يعادل 449 مؤسسة منشأة قانونا، من مجمل 1114 ملف، أي بنسبة 185 من المئة، زيادة على أن هذه المؤسسات ساهمت في خلق 984 منصب عمل خلال 2010، وتجاوز الرقم الضعف في 2011، بمعدل 197 من المئة، ومنه تمكن 2922 بطال من ولوج عالم الشغل .

كما أن المرسوم الرئاسي الصادر في فيفري 2011، أعطى امتيازات هامة للشباب، حيث لم يعد البطال يتحمل سوى 0.5 بالمئة من قيمة القرض المقدم له، زيادة على تسهيلات للراغبين في الخروج من عالم البطالة، كإعفاء المستفيدين من تسديد القروض البنكية خلال الثلاث سنوات الأولى.

وقال ضيف الشروق إن المرسوم الرئاسي الجديد 23 / 12 المؤرخ في 18 جانفي 2012 والمتعلق بتعديل قانون الصفقات العمومية، خصص نسبة 20 بالمئة من مشاريع الولاية إلى مؤسسات دعم وتشغيل الشباب، إذ يشترط القرار منح الجهات المعنية من مشاريع الخدمات، والطرقات التي تكون تحت سقف مليار و200 مليون سنتيم لهذه الفئة، أما المشاريع التي قيمتها 200 مليون سنتيم فما أقل، فهي من نصيب مكاتب الدراسات، فيما خصت مشاريع 400 مليون سنتيم لأصحاب المكاتب الخدماتية.



امتيازات هامة للمستفيدين من دعم الوكالة

وعن دعم الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، أوضح ذات المتحدث أن للبطالين امتيازات كبيرة، من بينها الإعفاء من القيمة المضافة، تخفيض في نسبة الرسوم الجمركية إلى 5 بالمئة، الإعفاء من تحويل الملكية، من حقوق التسجيل، الضريبة على الدخل، الضريبة على الأرباح، الرسم على النشاط المهني، الرسم العقاري من الملكية المبنية، فضلا عن كل هذا، يضيف ذات المدير أن أصحاب المشاريع يستفيدون من تكوينات في تسيير مؤسساتهم، زيادة إلى تكوينات مهنية لمن لهم الرغبة في خوض مجال لا يملكون فيه مؤهلا مهنيا، وأن الإجراءات الجديدة لـ"الكناك"، تقدم تسهيلات لحملة الشهادات الجامعية الراغبين في العمل بمكاتب مشتركة، إذ يمنح الصندوق لكل مستفيد على حدة، ما قيمته مليار سنتيم، ودعم كافة المستفيدين في المشروع الواحد، بالشراكة بمبلغ 100 مليون سنتيم كمستحقات إيجار المقر.



المشاريع الموجهة للنشاط في قطاع النقل مجمدة

وعن سؤال الشروق حول القطاع الذي يحظى بالقسط الأكبر في مثل هذه المشاريع، صرح ضيفنا أن العمل في قطاع النقل خلال السنوات الفارطة، استحوذ على نسبة 85 بالمئة من مجمل المشاريع المدعمة من الوكالة، وهو الأمر الذي دفع بتجميد كافة المشاريع الموجهة للنشاط في هذا المجال، إلى حين استنفاد المخزون، مشيرا أن الوكالة مستعدة لدعم المشاريع في مجال النقل الصحي والمدرسي، وهي المشاريع الممكن تفعيلها، والفصل فيها في الوقت الراهن، كون مشاريع نقل المسافرين، والنقل المحلي وغيرها أصبحت تسجل تضخما كبيرا، هذا وأكد المدير الجهوي أن هناك العديد من الميادين الهامة التي لم تتلق الوكالة أي ملف للاستثمار فيها، والتي نجحت في عديد المناطق الأخرى من الوطن، من بينها خدمات التنمية المحلية، مؤسسات مصغرة للإنارة العمومية، تهيئة المحيط، الطرقات، الصيد البحري، مؤسسات سياحية، أو فلاحية وغيرها.



تدابير تشجيعية لدعم وترقية الشباب

ذكر المدير الجهوي للصندوق في ندوة الشروق، أن هناك تدابير تشجيعية جديدة لدعم وترقية الشباب، طبقا للمرسوم المذكور، تقضي بتحمل جزء من التكاليف التي تكون على عاتق المستخدمين، ممثلة في نقاط ثلاث، هي تخفيض اشتراكات الضمان الاجتماعي حصة المستخدم لكل من وظف بطالا عن طريق عقد محدد المدة لفترة 6 أشهر أو يزيد، والاستفادة من مكافئة شهرية تقدر بـ1000 دج شهريا عن كل عامل، ولمدة 3 سنوات لكل من وظف بطالا عن طريق عقد غير محدد المدة، فضلا عن تسديد إجمالي لاشتراكات الضمان الاجتماعي عن حصة المستخدم، لمدة أقصاها 3 أشهر، باسم العمال الذين يتم تكوينهم من طرف المستخدم، وإجراءات مكنت العديد من المؤسسات الخاصة والعمومية حل معضلة العديد من البطالين، وحتى العمال الذين كانوا يعانون من وضعيات مهنية معقدة، إذ ساهمت هذه التدابير منذ تفعيلها في دمج 147 بطال في مناصب شغل، والتكفل بهم في 15 مؤسسة عمومية وخاصة، استفادت من هذه الامتيازات بغلاف مالي قدر بـ1.592.768,88 دج، ما بين الثلاث فئات المذكورة آنفا.